نشرت مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بحثاُ بعنوان (كفاءة الخطاب الاقناعي لبطلة كربلاء الحوراء زينب عليه السلام)، في صفحات المجلد العاشر، العدد الثاني، السنة العاشرة، تموز 2024م، تحدث عن السيد زينب بن علي عليهما السلام بوصفها مرسالاً واقعياً تحاول اخضاع الواقع اليها بمن فيهم المخاطبون ذو السلطة العدائية في هذا المقام.
وذكرت السبط إن " يقر علم النص انه في كل خطاب توجد ركيزتين أساسيتين اثناء ممارسة التواصل، هما المرسل والمرسل اليه باتفاق وتواطؤ بينهما من جهة، وبين افراد المجتمع من جهة أخرى، يجب ان تعالج الملفوظات بمعلومات مستسقاة من الواقع الخارجي، على ان ينظر الى هذه العلامات نظرة تهتم بالجانب الاستعمالي للغة في الطبقات المقامية المختلفة، فتدرس اللغة كون كلامها محدداً يصدر عن متكلم، ويتوجه الى مخاطب بلفظ محدد".
وتابعت إن "محاولة لإخضاع خطب السيدة زينب عليه السلام الى تحليل البنية العميقة، وشكل بناء الخطاب، وتركيب وحدات النص، اكتشفنا وجود كفاءة في الخطاب الإقناعي، بكل ما اوتي من أدوات خطابية لتحقيق الإنجاز باستمالة المخاطب والتأثير فيه معتقدة بيقين انها سوف تنجح".
وأضافت السبط إن "السيدة زينب بنت علي(عليهما السلام) بوصفها مرسالاً واقعياً تحاول اخضاع الواقع اليها بمن فيهم المخاطبون ذو السلطة العدائية في هذا المقام، لأنها استطاعت ان ترفع الغبار عن الحق والحقيقة، فكانت تخاطب العامة من الناس بالخطاب العقلي، فلا يجد الانسان السوي سوى الانجذاب لعقيدة الامام الحسين (عليه السلام) والتمسك بها ونبذ عقيدة الاخر والتبرؤ منها فضلاً عن تتابع الحاق الفشل بالخصم يزيد واعوانهم (لعنهم الله)".