وثقت مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، السنة الثالثة في العدد الخامس الصفحة (63)، الأوضاع الزراعية في مدينة كربلاء من خلال التقرير البريطاني لعام 1917م.
وذكرت السبط إن " السلطة البريطانية أوكلت رعاية الشؤون الزراعية الى دائرتَي الواردات والري في كربلاء مع تتبع مصالح المجتمع الريفي، ولأهمية الإيرادات بالنسبة للبريطانيين قاموا بمشروع تنمية زراعية في مدينة كربلاء والاهتمام بهِ مع استخدام الأساليب المختلفة في دعم قطاع الزراعة، إذ بادرت دائرة الواردات بتطوير نوعية البذور ورصد الأموال لأغراض الزراعة ".
وأضافت إن " مدينة كربلاء والأرياف المحيطة بها تعتمد في ريها بالكامل على قناة الحسينية التي تزود مدينة كربلاء بمياه الشرب الى حد كبير وإن هذهِ القناة تأسست قبل خمسمائة عام تقريباً إذ إن هذهِ القناة تصل الى مشهد الأمام الحر الذي يقع وراء مدينة كربلاء بأربعة أميال ومن هناك تبدأ القناة بالانحدار بسرعة حتى تصب في هور أبي دبس ".
وأشارت السبط إن " من الحلول التي من الممكن إتباعها لإنجاح الزراعة في كربلاء وتوسيعها فقد كُتب في تقرير المسح الشامل لريف كربلاء كتوصية هو توسيع دائرة المساحات المزروعة القائمة على نهر الحسينية بالاعتماد على بزل مياه الأهوار ".
ومن الجدير بالذكر " إن ما كتب في نهاية تقرير المسح الشامل لريف كربلاء بنفس الأساليب والطرق القديمة المتبعة وذلك بوجود نُظم إرواء غير صحيحة لابد من معالجتها لأنها كانت السبب في تكوين تلك الاهوار وضياع مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ".