مجلة "السبط" التي تصدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ذكرت في العدد الأول من المجلد العاشر للسنة العاشرة، الصادر في شهر كانون الثاني 2024م، تفاصيل حول الخطاب الحسيني في واقعة كربلاء ودوره في نشر ثقافة حقوق الإنسان، من خلال بحث بعنوان "الخطاب الحسيني في واقعة كربلاء ودوره في نشر ثقافة حقوق الإنسان"، والذي يبرز دور الإمام الحسين (عليه السلام) كنموذج عالمي لحقوق الإنسان.
تؤكد المجلة أن الكلمة هي وسيلة الاتصال الأولى والأساسية في التواصل الإنساني، سواء كانت باللسان أو بالقلم، وهي الأداة التي تربط الناس وتبني العلاقات الإنسانية في مختلف جوانب الحياة. وتركز على أن كلمات وخطب الإمام الحسين (عليه السلام) لها تأثير عميق في المجتمعات وتظل حاضرة ومؤثرة في حياتها، حيث تحمل مضامين تعبر عن حقوق الإنسان وتنادي بحرية الفرد وتنبذ استعباده، وتحث على مقاومة الظلم والاضطهاد بكل أشكاله.
وبالرغم من عدم استخدام مصطلح الحقوق بشكل مباشر في خطبة الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء، إلا أن المضامين التي تضمنتها تلك الخطبة تعكس أهمية حقوق الإنسان وتجسد رفضها لأي نوع من أنواع الظلم والاضطهاد.
وتبرز المجلة أن خطاب الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء يحمل معانٍ عديدة تعبر عن حقوق الإنسان وتدعو إلى العدالة والإنصاف، وتشجع على الوقوف بوجه الطغاة ومناهضة أي انتهاك لحقوق الفرد وكرامته.
بهذا، تعكس المجلة أهمية تراث الإمام الحسين (عليه السلام) كنموذج عالمي لحقوق الإنسان وتسلط الضوء على دوره الحضاري في نشر ثقافة العدالة والإنسانية.