نشرت مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة في السنة الأولى العدد الثاني بحثاً معنوناً (أثر المدارس الدينية في كربلاء المقدسة في نشر الثقافة الحسينية للعالم).
اضافت السبط ان " للمدارس الدينية في كربلاء المقدسة أهمية كبرى بل ولها مركزية في المجتمع الإسلامي لا تضاهيها بقية المدن لما لها من مكانة تاريخية وإنسانية، فالأرض التي كانت مسرحاً شهد العالم فيها أروع مشاهد الفداء والتضحية وأسمى صور المحبة والمودة باتت مقدسة لكل من تمسك بقضية الامام الحسين (عليه السلام)".
وأشارت ان " هذه المدارس لعبت دوراً كبيراً في المجال التربوي باعتبار تواجدها في المدينة حيث تشربت مفاهيم العطاء والتضحية والايثار والمروءة فوصلت الى أرقى صور التربية، اذ كانت كربلاء المقدسة مسرحاً يكشف الواقع الأخلاقي المتجسد بمفاهيم ومبادئ الإسلام السامية ".
وتابعت السبط " ان الدور التعليمي كان له إثر في المدارس الدينية اذ قامت بوضع خططها على أسس التغذية الفكرية وترميم العقول بمدها بالعلوم الإلهي المطلوب في كل حركاتنا وسكناتنا، يتوقف رقي المجتمع الإسلامي على اخراج افراد الامة من قوقعة الجهل والظلمات الى ساحات الهداية، وان وظيفة التعليم التي جاء لأجلها الأنبياء والمرسلون كي يكون العقل هو الحاكم ومسير الانسان لطريق الصحيح ".
ومن الجدير بالذكر ان " هذه المدارس الدينية ليست مربية ومعلمة فحسب وانما مولدة للنضال وللحزم والتصميم والدفاع عن مرتكزات الدين وبكل الإمكانات المتاحة مع المدد المعنوي المستوحى من عبير ارض كربلاء ارض الحسين (عليه السلام) والانصار الابطال ".