اشارت مجلة السبط العلمية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، البحث الموسوم (الموقف البريطاني والفرنسي تجاه الغزوات الوهابية على كربلاء 1802م (دراسة تاريخية))، الى ردود الفعل الدولية تجاه الغزوات الوهابية على كربلاء عام 1802م التي تميزت بالهمجية والقسوة والبطش واودت بحياة الكثير من الناس في تلك المدينة المقدسة.
وذكرت السبط في صفحات المجلد الخامس العدد الأول لكانون الثاني 2019م، إن " المذبحة عكست جانب التوحش البدوي والانقسام المجتمعي لدى قبائل نجد آنذاك، فضلاً عن الفهم السطحي للدين الذي ولد في رحم الحركة الوهابية".
وتابعت إن "ما يترتب على ذلك الامر من تداعيات افضت في النهاية الى ان يكون هنالك موقف جدي اتخذته الدول الاستعمارية الفاعلة في المنطقة مثل بريطانيا وفرنسا. فبريطانيا التي كانت تحاول الحفاظ على مصالحها في العراق عملت على اتخاذ موقفٍ يسيرٍ".
وأضافت السبط إن " الغزوات الوهابية على العراق مثلت نقطة مفصلية وحاسمة في ذاكرة سكانه آنذاك، لما سببته لهم من معاناة وما تركته من تضحيات كبيرة وما رافقها من تطورات واحداث جسيمة هددت امن البلاد وسلامة أراضيها لاسيما الوسطى والجنوبية منها، وبالأخص مدينة كربلاء".
يذكر ان الهجوم الذي تعرضت له مدينة كربلاء في عام 1802م، أعنف هجوم وحشي شنتهُ القبائل البدوية التي تسترت بغطاء الدين وجعلته ذريعة لتهديم قبر الامام الحسين (عليه السلام) ونهبه وقتل الكثير من الناس الابرياء