ذكرت مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في العدد الأول، السنة الأولى 2015م، عن أهمية المدارس الفكرية العلمية في مدينة كربلاء المقدسة ومنها مدرسة (السردار).
وأشارت المجلة في بحثها الموسوم (شذرات من الحياة الفكرية والحضارية لمدينة كربلاء المقدسة) إن " هذهِ المدرسة العلمية نشأت سنة 1180هـ وكانت حينها أكبر مؤسسة علمية دينية في كربلاء، قلما توجد نظيرتها في العتبات المقدسة بالعراق، وكانت تقع في الزاوية الشمالية الشرقية من صحن روضة الامام الحسين (عليه السلام) قبل أن يتم هدمها بتاريخ 16 محرم سنة 1368هـ في مشروع إيجاد الشارع الدائري حول الحضرة الحسينية الشريفة ".
وتابعت السبط إنهُ " تخرج منها جيل النخبة من العلماء والفقهاء والمفكرين الإسلاميين العظام، أمثال المصلح الإسلامي الكبير السيد جمال الدين الأسدآبادي المعروف بـ (الأفغاني) والفقيه المربي والعالم الكبير الشيخ شريف العلماء المازندراني ، مثلما درس فيها كبار العلماء والمراجع المعروفين خلال القرنيين الأخيرين ".
ومما يلفت النظر إن" من معالم هذهِ المدرسة العلمية الرائدة، جدرانها المغطاة ببلاطات مزخرفة ومنقوشة بأشكال هندسية بديعة، تعلوها آيات قرآنية منقوشة بكل دقة وروعة وجمال، وقد أنفق المرحوم السردار حسن خان القزويني أموالاً كبيرة في إنشائها، وتأسيس الأوقاف لها كي تدر عليها الأموال اللازمة لإدارتها وإعاشة الطلاب الدارسين بها، وكان اخر المتولين لها العالم الفاضل السيد عباس الطباطبائي ".