وَرَدَ في مجلة السبط العلمية المحكمة، التابعة لمركز كربلاء للدراسات والبحوث، في العتبة الحسينية المقدسة، ضمن صفحات العدد السادس، السنة الرابعة، مشكلة الطلاب ذوي صعوبات التعلم في مدينة كربلاء المقدسة.
وذكرت المجلة في بحثها الموسوم (الخصائص السلوكية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلُم من وجهة نظر معلميهم في محافظة كربلاء المقدسة) ان " صعوبات التعلم تختلط كثيراً بين أولياء الأمور والمعلمين بمشكلات التعلم والتي قد تكون ناتجة أساساً من الأعاقة البصرية أو السمعية أو الحركية أو الاضطراب الانفعالي أو العوائق البيئية الاقتصادية أو الثقافية، أو قد تكون صعوبات التعلم ناشئة من العلاقة بين التلميذ والمنهج أو المعلمين أو المصادر المادية والبشرية متضمنة ثقافة البيت والمدرسة ".
وأضافت أن " هؤلاء التلاميذ ربما يجدون صعوبة في التركيز على الدروس، ولأنهم لا يستطيعون متابعة دروسهم تجدهم يتذمرون من الدروس ويجدونها مملة أيضاً، وهم يتجنبون أداء الواجبات المدرسية، لأنهم يجدون أنفسهم غير قادرين على أدائها بشكل جيد، هذا الأداء السيء في المدرسة ممكن أن يقوّض ثقتهم بأنفسهم ويؤدي بهم الى صعوبة التواصل مع الآخرين ".
وأشارت السبط أن " موقف العائلة من ظاهرة صعوبات التعلم مسألة ينبغي الوقوف عندها وتأملها وفهمها، إذ يقع عليها عبء كبير ومسؤوليات جسيمة في عملية تعليم وتأهيل طفلها، ولا يمكن تحقيق أي نجاح لهذه المهمة الإنسانية من دون صبر وتعاون مع المختصين ".